للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يجعلوا توهمهم حجة علينا.

المعتزلة:

* * *

وقوله: (وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٥)

حجة على المعتزلة والقدرية، إذ لو كان كل مبعوث إليه رسولاً، ومدلول على طريق الهداية يقدر بنفسه - أن يهتدي من غير أن يهديه الله ما كان في

ذلك فائدة، ولا كان عليهم عقوبة، وهذا - لا محالة - إخبار عن

قوم حمّلوا التوراة، وبعث إليهم موسى - صلى الله عليه - فهل كان

بقي عليهم بعد بعثة الرسول، وإنزال الكتاب إلا المعونة من الله في

السلك بهم سبيل ما أريد منهم، أفليس بينًا لا إشكال دونه، أن هذا

من العدل الذي نستيقن كونه، ونجهل كيفيته، إذ قد سمى قومًا

محتاجين إلى معونته على الهداية، ظالمين مع منعها منهم، وإخباره عن

نفسه بأنه هو ما نفعهم سبحانه.

* * *

قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ)

رد على من يزعم أن المتيمم من الجنابة إذا وجد الماء ليس بفرض عليه أن يغتسل لما يستقبل من الصلاة حتى يجنب

<<  <  ج: ص:  >  >>