للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الملك]

قوله - تبارك وتعالى -: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) ، دليل على أن ترقب الموت أكبر مواعظ الله - جل

جلاله - وأجدر بالمعونة على العمل الصالح، إذ ترقبه مقصر للأمل.

ومهوّن مضض المصائب، وتجرع مرارات الفقر إذا ترك، وتزهد في

شهوات النفس إذا اتصل.

* * *

قوله: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ)

دليل على أن العرب

تسمي الشيء الواحد بالأسماء الكثيرة، ألا ترى أن الله - جل

وتعالى - سمى الكواكب ها هنا بمصابيح وفي الفرقان، (سِرَاجًا)

في قوله - تبارك وتعالى -: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا) ، ويحتمل أن يكون السراج الشمس، وفي الصافات

" شهابًا " في قوله: (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (١٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>