للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة البلد]

* * *

قوله: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (١١)

حجة في الإفراط في وصف

الأشياء، لأن العقبة كناية عن العمل الذي يشق على النفوس.

فسماه - سبحانه - بالعقبة، ثم فسره بفك الرقبة، والإطعام في

المجاعة، فقال: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (١٢) فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (١٥) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (١٦) .

وهو نظير قوله: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) ، وما أشبه ذلك.

* * *

قوله: (ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (١٧) .

دليل على أن التواصي بالخير من محمود الأخلاق، ومرضي الأفعال.

ومكتسب الفوز بالجنة، والنجاة من النار.

<<  <  ج: ص:  >  >>