يؤيد حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ما أحد منكم ينجيه عمله " قالوا: ولا أنت يا رسول الله، قال:" ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل منه ورحمة "،
لأنه - تبارك وتعالى - بعد ما وصفهم به من كثرة الأعمال وعدهم الرحمة قبل الجنة حتى يكون دخولهم إياها برحمته لا بأعمالهم، إذ أعمالهم لو قيست ببعض النعم لاستفرغتها، فلا يحصل لهم إلا رحمته.
فلما تغمدتهم وأدخلتهم دار كرامته عطف عليهم بفضل جديد ونعمة مثناة، فقال:(كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (٢٤) ،
و (جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤) ، و (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (٦٠) .