ولو لم يذكر ابن جريج سماعه من عطاء لما ذهبنا إلى روايته، لأنه
معروف بالتدليس، فإذا ذكر السماع فهو ثقة لا عِلة في رد خبره، بل
أكد سماعه منه بما قال بعد روايته: وقد سمعت غير واحد يرويه عن
عطاء لا يذكر النبي - صلى الله عليه وسلم -. فصح أنه لم يَشك
هو في رفعه.
قال محمد بن علي: وعبد الله بن حبيب هو أبو عبد الرحمن السلمي وقد
سَمِع من علي ولم يسمع من عثمان.
* * *
قوله: (وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا)
نزلت في مسيكة جارية عبد الله بن أُبي بن سلول كان يكرهها على
البغاء، فأتته بِبُردة، فأمرها أن تعود، فقالت: واللهِ لئن كان حرامًا
لقد آن لنا أن نتركه، وإن كان حلالاً لقد استكثرنا منه. فنزلت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute