إذ لا ثالث لهما.
تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم: (سباب المسلم فسوق:
* * *
وقوله: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا)
إضمار الجميع راجع على جمع الطائفتين، لأن الطائفة تكون واحدا
وجمعًا، وهو في هذا الموضع جمع
وفي تسميته إياهم بالمؤمنين - مع الاقتتال - دليل على أن قول النبي
صلى الله عليه وسلم: " سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر " هو أن
يقاتله مستحلاًّ لقتاله، فأما إذا قاتله مذنبًا، أو متأولاً، فليس ذلك
بكفر، لأن الله - جل وتعالى - لم يزل اسم الإيمان عن الباغية
وغيرها، ثم قال: (فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ) على لفظ ثأثيثها، لأنها مؤنثة اللفظ.
ثم أكد الإيمان - لهم - بقوله: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute