للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر عنه وهم قادرون على

التغيير لم يجز أن يسمى نهوضهم إليه تطوعًا.

* * *

وقوله: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ)

تفسير من ينصره - واللًه أعلم - ومدح لهم بقيامهم بأمور هي

مفترضة عليهم كإقام الصلاة وإيتاء الزكاة مع التمكين والقدرة.

وساقطان بعدمهما كما تسقط الصلاة بالعجز من زوال العقل، والزكاة

بإعواز المال.

وكان بعض أهل التمييز يزعمِ أنهما مفروضان على السلاطين دون

الرعية ويحتج بقوله: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ) .

وهو عندي إغفال، إذ لو كان كذلك لكان - والله أعلم - أقاموا

الصلاة وأخذوا الزكاة كما قال: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً)

ولكانت

<<  <  ج: ص:  >  >>