الإمام.
* * *
وقوله: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)
حجة في تسمية الإمام العامل بطاعة الله خليفة الله، ولا يكون منكرًا
فإن الله - جل وتعالى - قد وعد ذلك من آمن به، وعمل بطاعته كما
ترى.
ويجوز أن يسمى العلماء أيضا، وكل من دعا إلى دينه، أو أرشد إلى
سبيله خلفاءه، لأن مخرج الوعد عام.
فإن قيل: فما فضلة آدم وداود - صلى الله عليهما - إذًا على غيرهما
إذ كان من ذكرت يسمى خليفة.
قيل: فضلهما بالنبوة. والاستخلاف اسم واقع لمعنى وكل من أخذ
بذلك المعنى استحقه، وإن لم يكن له فضل النبوة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute