معمولة بجارحة اليد وقوة البدن، فكان يصح تأويله لو كان أحدهما كافا
يده مقتصرًا على إضمار قلبه، والآخر مضمرًا ومستعملاً. فأما وكلاهما
مضمران مستعملان فهما فاعلان ولا وجه لتأويله مع الفعل وليس في قوله
صلى الله عليه وسلم: " في النار " ما يسوي بين درجتيهما فيها إذ
قد يجتمع في النار من يتباين في كثرة العذاب، وذواق مضضه.
فيجوز أن تجمعهما النار، والقاتل أكثر عذابا من المقتول لزيادة جرمه وقد
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " منهم من تأخذه النار إلى
كعبه، ومنهم من تأخذه إلى ساقيه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم
ومنهم حتى ينغمس فيها ".
* * *
قوله: (قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (٤٢) .
وقوله في سورة الأنبياء: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute