للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأفضل الدين طريق واحد، وهو التقوى.

ذكر المال:

وقوله - تعالى -: (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (٢٧)

دليل على أن كثرة المال سبب لفساد الدين إلا، من عصمه الله - عز وجل - لم يجعله فتنة عليه، فهو معصوم مخصوص بالكرامة، كمن كان غنيُّا من أصحاب رسول اللَّه، صلى الله عليه وسلم، ومن لم يعصمه فكثرة المال له مهلك.

* * *

وقوله: (وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ)

دليل على أن لا سبيل إلى

الازدياد في الرزق بالحيل، والمكاسب، لأن الله وعد الأرزاق.

وضمنها بقوله: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا)

فرزق كل عبد مجموع عنده، ينزل عليه بمقدار ما يصلح له، وهذا وإن كان

كذلك، فلا متعلق - فيه - لمن يفضل الفقر على الغنى، ولا لمن

يحرم المكاسب من الصوفية، لأن الآية وإن كانت خروجها عامًّا

<<  <  ج: ص:  >  >>