في الكلام، ورد على من نفاه.
* * *
قوله: (انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (٢٩)
على لفظ الأمر، كأنه -
والله أعلم - يقال لهم: ذلك يوم القيامة.
وهو حجة في إجازة الضمير، واختصار الكلام، والتحري بفهم
سامعه عن إظهاره.
قوله: (انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (٣٠) لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (٣١)
يقال إن الكفار إذا اشتد عليهم لهب النيران ذكروا الظل
الذي كانوا يستظلون به في الدنيا، فرفعت لهم أصنامهم
التي كانوا يعبدونها، وجعل لها ظل في أعينهم، فقيل لهم: انطلقوا
إلى ظل أصنامكم فاستظلوا بها، فإذا مروا إليه كان حر ذلك الظل
أشد عليهم مما فروا منه، فلم يقهم من اللهب.
والظل واللهب مذكران، فقوله: (إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (٣٢) .
كأنه رجع إلى ذكر النار التي هي مؤنثة، أو إلى جهنم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute