للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه من ضِلع من أضلاعه والضلع حينئذ عظم.

فإذا كان القرآن هذا سبيله من الفصاحة يحصر ويعم، ويشير إلى المعنى

على هذا الاختصار الشديد فإقحام كل عليه، وادعاء علمه من معرفة به

افتراء على منزله سبحانه.

ثم عم الجميع بالموت من خص في الأول ومن عم فقال: (ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (١٥) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (١٦)

* * *

وقوله: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (١٧) .

رد على من يزعم أن الله في الأرض بنفسه كهو في السماء، ولو كان

كذلك ما كان في قوله: (وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ) فائدة، لأن من

كان مع خلقه بنفسه علم أنه لا يغفل عنهم، ولكنه دل المرتابين على أن

الطرائق السبعة لا تحجب خلقه عنه، ولا تنسيه أمرهم. وهو واضح

لا إشكال فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>