للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو رد على الرافضة خانق لهم، فيما يكفرون مقاتلىِ علي

- رضي الله عنه وعنهم - وعلى الشراة (١) فيما يعدون الذنوب كفرا

، وقد سمى الله كلًّا مؤمنا كما ترى.

تحريم تسمية المؤمن بما يكره.:

* * *

وقوله: (وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ)

يؤيد - والله أعلم - بعضكم

بعضًا، (وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ) ، دليل على تحريم تسمية المؤمن

بكل ما يكره من فسق، أو كفر، أو غيره، إذ دعاء من ليس

بفاسق فاسقا بهتان ولمُزة، ودعاء من تفسق بدنب تعيير، واستطالة


(١) " الشراة " هم الخوارج، وإنما سمو بذلك لقولهم: " شرينا أنفسنا في طاعة الله، أي بعناها بالجنة ". انظر مقالات الإسلاميين، ص (- ١٢٨) ، وتاريخ الفردق الإسلامية ص (٢٦٤ - ٢٦٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>