للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشيطان أيضا عبد له يملكه، فإذا استزل عبدا، فبإطلاقه، وبما سبق في قضائه لا باقتدار نفسه ألا تراه يقول: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (٤٢)

فليس يتبعه إلا من قضي عليه، والمعصوم لا وصول له إليه.

وفي قوله: (قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ)

زوال كل ريب أن أحدا لا يملك مع الله شيئا، وأنه المالك وحده، فمن زعم أنه يملك أمر نفسه في ضر أو نفع أو إيمان أو كفر، فقد افترى على الله، وجعل نفسه شريكا لله، تعالى الله.

في القدرية والمعتزلة: وقولهم: إن المقتول ميت بغير أجله.

* * *

قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ)

موجب على القدرية والمعتزلة: الكفر فيما يزعمون

<<  <  ج: ص:  >  >>