للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تضييع حقوقهم، والتهاون بإطعامهم، ونسيانهم بالكلية، وربما.

زبروهم (١) ، وطردوهم، وانتهروهم، فماذا عسى يكون

وزن هؤلاء عند ربهم؟! ، وما يكون حالهم في معادهم؟!.

* * *

قوله: (فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨) .

دليل على أن هناك شفعاء يشفعون غير محمد، صلى الله عليه وسلم، فيشفعون، إذ لا يزيل منفعة الشفاعة عن قوم، إلا وهناك من ينتفع بها.

* * *

قوله: (فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (٥٥) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (٥٦) .

مثل قوله: (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (٢٨) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) ، نظير ما مضى من أشباهه، في أن مشيئة العبد تبع لمشيئة الله، وأن مشيئته - جل وتعالى - متقدمة على مشيئته، لولا ذلك ما استطاع العبد فعل شيء، ولا كانت مشيئة في شيء.


(١) الزبر: هو الزجر والمنع. انظر لسان العرب (٦/ ١١) ، ومختار الصحاح ص (٢٠٣) ، مادة " زبر ".

<<  <  ج: ص:  >  >>