[سورة الفتح]
قوله - عز وجل -: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (٢) .
حجة في أشياء:
أحدها: أن الله - جل جلاله - قد نسب الفتح إليه، وإنما فتحه
بأيديهم، ثم يقال: فتح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مكة.
وفتوحه كلها، فلا يكون كذبًا، ولا إضافة فعله إليه بمؤثر فيما أخبر
اللَّه به عن نفسه، ولا ما أخبر به عن نفسه - منه - بمانع أن تضاف
الفتوح إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورسول الله، صلى
اللَّه عليه، فتحها مع أصحابه، والإخبار بها عنه وحده لأنه الرئيس.
وميسر الفتح - على الرئيس وغيره - ربهم. فهو الآن حجة على
المعتزلة في الأفعال، وعلى المتنطعين من الناسكين في تضييق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute