للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الانفطار]

* * *

قوله: (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (٩) .

عام المخرج خاص المعنى، لأن الكل لم يكذب بالدين، إنما كذب البعض، ثم رجع إلى العام فقال: (كِرَامًا كَاتِبِينَ (١١) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (١٢) .

لأن الحافظين على الكل، فعلمهم على وجهين:

فما كان من ظاهر قول، أو حركة جوارح علموه بظاهره، وكتبوه

على جهته.

وما كان من باطن ضمير، يقال: إنه يجدون لصاحبه ريحًا طيبة.

ولطالحه ريحًا خبيثة، فكتبوه عملاً صالحًا وآخر سيئًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>