للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخلافة الحياة، خلاف خلافة الممات، وقد استخلف أبا بكر - رضي

الله عنه - على الحج، ثم أرسل عليًا على إثره بسورة براءة، فكان

كل واحد منهما خليفته فيما أسند إليه من الحج، وتبليغ سورة براءة.

فليس في الخبر متعلق للشيعة في خلافة علي، بعد النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، إن أنصفوا، ولم يكابروا، ولتخليص هذا موضع غير

هذا الكتاب.

قال محمد بن علي - رضي الله عنه -: فهذا ما دل عليه الكتاب

والسنة من تقدمة الناس بالتقوى والطاعة، بعضهم على بعض. فإذا

جئنا إلى الأنساب لم ننكر أن العرب أفضل من غيرهم، وأن رسول.

اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته أفضل من سائر قبائلها نسبًا.

فللرسول، صلى اللَّه عليه وسلم، فضل الدين، والنسب معًا

والكرامة على الله - جل وتعالى - على جميع الخلق، ولأهل بيته فضل

عليهم في النسب، دون الدين، لما دللنا عليه من أن الدين مفاضل

الناس فيه بالتقوى، لا بالنسب، وكذا سائر العرب، كل من قربت

ولادته من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان أفضل نسبًا ممن

بعدت منه، يفضل الأقرب فالأقرب في النسب على من دونه،

<<  <  ج: ص:  >  >>