للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المؤمنين يأمرنا بقتل رجل ولا ندري ما هو أنقتله؟ فقلت: يا أبا العباس أن أمير المؤمنين يأمر بالحق أو بالباطل؟ قال: بالحق، قلت: انفذ الحق حيث كان قال: وكان الربيع أراد ان يوثقني فربطته.

(وروي) أن امرأة كانت مجنونة لها لقب إذا دعيت بذلك شتمت، فدعاها رجل به فقذفت أبويه وهما حيان، فرفعت إلى ابن أبي ليلى (١) فأقام عليها حدين قائمة في المسجد في مجلسه، فقال الإمام: المجنونة لا تحد، والخصم أبواه، ولا تحد إلا بطلبهما، ولا يوالي بين حدين حتى يجف الآخر. ولا يكرر الحدان إن قذف جماعة بكلمة، ولا تقام الحدود في المساجد، ولا تحد قائمة، ولا تمد في الحدود.

وعن خارجة (٢). قال: دعاه المنصور وعنده ابن أبي ليلى قاضي الكوفة، وابن شبرمة قاضي بغداد فقال: ما قولك في الخوارج إذا أصابوا من مال المسلمين ودمائهم؟ قال: سل هذين فسألهما، فقال أحدهما: يؤاخذون، وقال الآخر [لا] (٣) قال أخطئا جميعا، قال: لهذا دعوتك، ما صوابه؟ قال: ما أصابوا [بعد] (٤) التجمع لا يضمنون وما أصابوا قبله ضمنوا، ادعى الزهري (٥) في هذه المسألة إجماع الصحابة.


(١) هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، قاضي فقيه من أصحاب الرأي، ولى القضاء والحكم بالكوفة لبني أمية، ثم لبني العباس، له الأخبار مع أبي حنيفة. توفي سنة (١٨٤ هـ‍ /٨٠٠ م)
ينظر: ابن سعد، الطبقات:٦/ ١٠٩ - ١١٣؛ خليفة بن خياط‍، تاريخ: ص ٢٧٨.
(٢) هو: خارجة بن مصعب بن خارجة، الإمام العالم المحدث، شيخ خراسان. توفي سنة (١٦٨ هـ‍ /٧٨٤ م).
ينظر: ابن سعد، الطبقات:٧/ ٣٧١، الذهبي، سير أعلام النبلاء:٧/ ٣٢٦.
(٣) ينظر: الكردري، المناقب:١/ ١٦٦.
(٤) ساقط‍ في الأصل: زيادة من الكردري.
(٥) هو: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب، أبو بكر الزهري القرشي المدني نزيل الشام؛ الإمام العلم، حافظ‍ زمانه توفي سنة (١٢٤ هـ‍ /٧٤١ م).-

<<  <  ج: ص:  >  >>