وكان فيه خدم للناس كلهم مع إيثاره الفقراء والصالحين، وقضاء أشغالهم وبرهم، وفطورهم في شهر رمضان عنده.
وكان قد قرأ القرآن، وحفظ المنهاج للنووي، وسمع على القاسم بن عساكر. وما رأيت أخطر من أمراضه، ولا أصح من جسمه مع كثرة أمراضه وعلله. ولما كان شاباً كان لا يزال أرمد، ثم لما تكهل كان يتبيع به الدم، فيثور به كل قليل، ويكاد يقتله ويخرج في وجهه أنواع من الماشرا والأمراض الدموية القتالة، وينجيه الله تعالى منها، إلى أن حصلت له قرحة، فأتت عليه، وطولت به قريباً من ثلاثة أشهر.
وكان فصيحاً في اللغة التركية كأنه فيها بلبل.
[اللقب والنسب]
الخالدي صاحب الديوان بالممالك القانية، أحمد بن عبد الرزاق.
ابن الخباز جماعة، منهم: المحدث نجم الدين إسماعيل بن إبراهيم. ومنهم: شمس الدين محمد بن عمر الحلبي الدمشقي. الختني بدر الدين يوسف بن عمر.
[خديجة بنت زين عبد الرحمن]
ابن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد المقدسية أم محمد، أم صلاح الدين، وزوج شرف الدين بن الشيخ شمس الدين الحنبلي.
قال شيخنا علم الدين البرزالي: روت لنا عن خطيب مردا، وسمعت من اليلداني، ومحمد بن عبد الهادي، وإبراهيم بن خليل، وابن عبد الدايم. وأجاز لها سبط السلفي، وجماعة.