وفزت به منه إليه محققاً ... وعادت إلى الأكوان تزكو فنونها
فأكرم بها نفساً زكت مطمئنةً ... بمجبوبها قرت لديه عيونها
فياذا الذي ضيعت نفسك في الهوى ... تروم لها عزاً وأنت تهينها
أجب إذا دعاك الحق طوعاً لأمره بطيب رضا نفس قوي يقينها
ولا تبخلن بالنفس إذ هي ملكه ... إليه بها فارجع فأنت أمينها
قال شيخنا علم الدين البرزالي: حدثني قاضي القضاة شمس الدين محمد بن مسلم الحنبلي، قال: كنت بالجامع بعد الجمعة وقد أحضرت جنازته، فقمت وصليت عليه ومشيت مع الجنازة إلى قريب المدرسة الركنية، فأخبرت أنها جنازته، فرجعت من هناك، ولم أشهد دفنه، وذلك لأنه كان رافضياً داعية إلى الرفض، أقام بعدة قرى فرفض أهلها وأخرج من الصالحية لهذا السبب.
[محمد بن أبي بكر بن عمر]
ابن محمد، قاضي الممالك القانية، برهان الدين، أبو عبد الله السمرقندي النوجاباذي الحنفي البخاري، قاضي المغل.
كان صدراً معظما، وعالماً مفخما، كثير الكيس واللطافة، عزيز النفس التي تحف أخلاقه وأعطافه، حسن المذاكره، جميل المحاولة والمحاوره، يلازم الملوك والزراء، ووجوه الدول والأمراء.