قدم دمشق للحج، ونزل بتربة أم الصالح عند ابن أخيه القاضي إمام الدين والخطيب جلال الدين.
وحصل له ضعف فلم يمكنه السفر.
وتوفي رحمه الله تعالى في سنة ست وتسعين وست مئة، وشيعه الخلق إكراماً لأخويه.
وكان مع شيخوخته يكرر على الوجيز، وكانت له حلقة إقراء بتبريز، ثم ولي قضاء بنسكار بلده بالروم، وكانت له معرفة بالحساب وغير ذلك.
[فضل الله بن أبي بن الخير الخير عالي]
رشيد الدولة، فخر الوزراء، مشير الدول الهمذاني، الطبيب العطار والده.
أسلم هو، ومات والده يهودياً على دينه، وجرى القضاء بسعد ولده هذا في ميادينه، واتصل بغازان محمود، وخدمته في خدمته السعود، فقربه نجيباً، وقر به عيناً لما استقر به صفياً، وعظم شأنه، وعلا بتمكنه مكانه، ولم يكن عنده أحد في محله، وحكمه في حرمه وحله.
ثم إنه اتصل بعده بخربندا، فزاده على ذلك وعقد له لواءً من السعد وبندا، وزاد