كان فقيهاً شافعياً، أديباً شاعراً تفقه بالشيخ نجم الدين البالسي وغيره، وقرأ الأصول على الشمس المحوجب. وكان مقبولاً عند الحكام، واختصر " الروضة "، وتكلم على أحاديث " المهذب " وسماه " الطراز المذهب ".
وتوفي رحمه الله تعالى سنة إحدى وأربعين وسبع مئة.
ومن شعره:
ما للمليحة ما رعت حق الإخا ... لمحبها يوماً ولم تدر السخا
أضحت رياح صدودها لمحبها ... نكداً عواصف بعدما كانت رخا
وعزيزة بالدل ظلت لعزها ... متذللاً أبغي لديها منتخا
سفكت دمي عمداً وآية سفكها ... في الخد إذ أضحى به متضمخا
كم أثبتت للصب آية صدها ... منها أبت لثبوتها أن تنسخا
[محمد بن عبد الوهاب بن عطية]
الفقيه المحدث ناصر الدين الإسكندراني.
قال شيخنا الذهبي: صحبته بالثغر، وسمعت بقراءته على الغرافي، وكان قارئ الحديث عنده بالأبزارية ويؤم بمسجد، وكان دينا عاقلاً، مليح الخط.