للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشراب حماض، وفيه قلب بندق، وأطعمنا من ذلك، وأحضر طعاماً شهياً طيباً وانشرح لنا مدة إقامتنا عنده لما كان معنا بعض مماليك الأمير، وهو وضيء الوجه، وفارقنا رحمه الله تعالى.

وكان الشيخ كمال الدين بن الزملكاني رحمه الله تعالى يثني عليه.

وقلت أنا فيه:

يا من يروم الفقه برد أصوله ... رقمت حواشيه بكل بيان

عرج بزين الدين تلق دروسه ... حللاً محررة من الكتاني

[عمر بن حسن بن عمر بن حبيب]

العالم المحدث الفاضل زين الدين أبو حفص الدمشقي، محتسب حلب.

سمع من ابن البخاري، وابن شيبن، وعلي بن بلبان، وطائفة. وعني بالحديث، ورحل وسمع من ابن حمدان، والأبرقوهي، وسدة بنت درباس، وخلق، ونسخ وحصل الأجزاء، وخرج له شيخنا الذهبي معجماً عن أزيد من خمس مئة شيخ بالسماع.

وكان كثير الأسفار، فدخل في آخر عمره إلى الروم، ثم إلى مراغة، فتوفي هناك رحمه الله تعالى في.... سنة ست وعشرين وسبع مئة.

ومولده سنة ثلاث وستين وست مئة تقريباً.

<<  <  ج: ص:  >  >>