وكان محمود الأحكام على ضيق خلقه، وكان يخالف قراسنقر نائب حلب كثيراً في أغراضه، وعُزل بالقاضي زين الدين ابن قاضي الخليل، وقد تقدم ذكره.
وتوفي القاضي شمس الدين في العشر الأول من جمادى الأولى سنة خمس وسبع مئة.
ومولده سنة خمس وثلاثين وست مئة ظناً.
ولما عُزل عن قضاء حلب ولي الخطابة بها وبقي مدة مفتي البلد وشيخ الجماعة والناس يقرؤون عليه الفقه والأصول. وتولّى خطابة حلب بعده بدر الدين بن الحدّاد.
[محمد بن محمد بن الحسين]
ابن أحمد بن علي بن محمد الخطيب جمال الدين بن تقي الدين أبي الطاهر بن مجد الدين أبي علي ابن الشيخ تاج الدين أبي الحسن بن القسطلاني، إمام جامع مصر وخطيب القلعة.
سمع من ابن خطيب المزّة، وصحب الشيخ المرجاني وحجّ معه ولازمه وانتفع به، وخطب بجامع مصر مدة. ولما نُقل الى خطابة القلعة خطب مكانه أخوه تاج الدين بجامع مصر.
وتوفي رحمه الله تعالى في مستهل ربيع الأول سنة خمس وعشرين وسبع مئة.