وسمع منه شيخنا البرزالي وابن المطري، وخطب بالمدينة أربعين عاماً، وولي القضاء بعد ذلك ومرض، فسار إلى القاهرة، ليتداوى، فأدركه الموت بالسويس في العشر الأواخر من المحرم سنة ست وعشرين وسبع مئة.
ومولده سنة ست أو سبع وثلاثين وست مئة.
[عمر بن أحمد بن أحمد بن مهدي]
عز الدين المدلجي النسائي الشافعي.
سمع من شرف الدين الدمياطي وغيره.
برع في الفقه ودقق، ونظر في الأدلة وحقق، وقاس ورجح وفرع وفرق، مع معرفة بالأصول وتوفير مواد ومحصول، وله على الوسيط إشكالات جودها، وبيض بها وجه المذهب لما سودها.
وكان زاهداً قانعاً برزقه عابداً، يحضر السماعات ويطيب، ويحصل له حال يأخذ من الوجد بنصيب.
ولم يزل على حاله إلى أن حج، فادلهم له ليل الحياة ودج.
وتوفي بمكة رحمه الله تعالى في ثاني ذي الحجة سنة عشر وسبع مئة.
وإشكالاته على الوسيط في مجلدين. وكان يدرس بالفاضلية والكهارية، ويعيد بالمدرسة الظاهرية.