للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يزل إلى أن نحاه البلى، وجر ذيله إليه مسبلاً.

وتوفي رحمه الله تعالى سنة تسع وسبع مئة.

ومن شعره:

أهاجك برق بالمدينة يلمع ... وبيض يعاليل سوار وطلع

تراهن يهمين الحيا فكأنه ... على وجنات الأرض در مرصع

كأن عراها عندما مسها الحيا ... سحيقة مسك نشره يتضوع

على جنبات الغدر زهر تفتقت ... لها في شعاع الشمس لون منوع

[عبد الرحيم بن علي بن الحسن]

ابن الفرات عز الدين الحنفي.

اجتهد في مذهبه واشتغل، ودخل في مضائقه ووغل، وبرع في الفقه وأفتى، وسلك طريقاً " لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا " وانتهت إليه رياسة الإفتاء والإشغال، ودرس وأعاد وأتى بكل نفيس غال.

وكان قد سمع من قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة، وأبي عبد الله بن القماح، وعبد الله الصنهاجي. وتفقه على محيي الدين الدمشقي، وقاضي القضاة شمس الدين الحريري، والشيخ علاء الدين القونوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>