وأخبرني القاضي ناصر الدين كاتب السر بدمشق قال: كان الشيخ محمد كثير التلاوة، وله كل يوم ختمة، ومن يراه يحسبه أنه لا يتلو شيئاً.
كتب إليه القاضي شهاب الدين بن فضل الله في جملة كتاب:
قيل جبريلُ مُنزَل لابن نبها ... ن محوط بمحكم التنزيل
قد تبدّى محمد في رُباها ... علماً للسائرين وابن السبيل
بوقار كأنه الليل خوفاً ... وجبينٍ يُنير كالقنديل
ليس يخشى الضلال من أمّ منه ... حضرةً أشرفت على جبريل
وأما أنا فلم يتفق لي لقاؤه، ولكن اجتمعت بولده الشيخ علي وقدم الى دمشق متوجهاً الى الحج في سنة سبع وأربعين وسبع مئة.
ولما مات الشيخ محمد قلت أرثيه رحمه الله تعالى:
تنبّه صرفُ الدهر من بعد غفلةٍ ... وخصّ ابن نبهان بمطعم صابه
ومات فأحيا الذكر من بعده الثنا ... عليه كنشر الروض غب سحابه
فمن لقرى الأضياف من بعد فقده ... فقد طالما راق الجنا من جنابه
أقول وبعض القول يعطي تمامه ... كأنّ بني نبهان يوم مصابه
[محمد بن نجيب]
ابن محمد بن يوسف، الشيخ شمس الدين أبو عبد الله، الكاتب المجوّد والمحرّر المعروف بالخلاطي، إمام التربة القيمرية بالقباقبيين بدمشق.
سمع من ابن أبي اليسر، وحدّث.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute