للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي رحمه الله تعالى في العشر الأخير من شعبان سنة تسع وأربعين وسبع مئة. بالطاعون.

ومولده سنة عشرين وسبع مئة.

[عبد الله بن أحمد بن محمد بن سليمان]

القاضي تاج الدين بن القاضي الشيخ شهاب الدين بن غانم. تقدم ذكر والده رحمه الله تعالى.

كان شاباً غضا، طري البشرة بضا، كتب في ديوان الإنشاء بدمشق فأخجل الحدائق، وتعثرت وراء أشرعته البوارق، يكاد قلمه يفوت الطرف تسرعا، ويظن من يراه أنه لم يعمل أقلامه تبرعا، وكان الناس يتعجبون من كتابته البديعه، وحركة يده السريعه.

ولم يزل على حاله إلى أن عثرت قوائم جواده، وأصاب سهم المنية حبة فؤاده.

وتوفي رحمه الله تعالى يوم الثلاثاء سادس المحرم ثمان وعشرين وسبع مئة.

ومولده سنة ثلاث وتسعين وست مئة.

ووجدت بخطه أبياتاً كتبها للقاضي علاء الدين بن الأثير:

ومثلك إن أبدى الجميل أعاده ... وإن جاد بالمعروف عاد كمّلا

وما زلت تغني بالنّدى كلّ مقترٍ ... مقلّ فتولي العالمين تطوّلا

وما جاءك المسكين قطّ مؤمّلا ... جميلك إلاّ نال ما كان أمّلا

لك اشتهرت يا بن الأثير مآثرٌ ... بآثارها الحسنى ملأت بها الملا

<<  <  ج: ص:  >  >>