بباء موحدة ولام وراء وغين معجمة بعدها ياء آخر الحروف، ومنهم من يقدم الراء والغين على اللام: الأمير سيف الدين الأشرفي.
كان أميراً وجيها، لا يجد له في المضاهاة شبيها، مشهوراً بالتعظيم، والحفدة التي هي كحبات العقد في التنظيم، وثق إليه المظفر فجهزه إلى الناصر ليكون يزكا، ولم يدر أنه زرع الغدر فأثمر معه وزكا، وخامر عليه من الرمل وجمع به من الملك الشمل، ووصل إليه إلى غزه، فوجد بقربه ما كان يجده كثير من قرب غزه، إلا أنه لما دخل إلى مصر أمسكه، وأماته في السجن جوعاً وأهلكه.
ووفاته بقلعة الجبل سنة عشر وسبع مئة، ودفن بالحسينية.
[بلغاق]
الأمير سيف الدين: كان ناظر الحرمين: القدس وبلد سيدنا الخليل عليه السلام، وهو بلغاق ابن الحاج جغابن يارتمش الخوارزمي.
روى الحديث عن ابن عبد الدائم بالقدس ودمشق، وولي الحرمين آخر عمره، ورأيته بصفد مرتين أيام الجوكندار الكبير، وكان شيخاً قد أنقى، وعمل على ما هو في الآخرة خير وأبقى، مع سيرة مشكوره، ومعاملة مع الفقراء ما هي من مثله منكوره، معروفاً بالخير والبركه، موصوفاً بالصلاح في سكونه والحركه، كثير الاتضاع، غزير الجودة على ما ألفه من الرضاع.
ولم يزل على نظر الحرمين إلى أن أمسى ولم يحفظه من الموت حرم وراح إلى الله بعد ما كاد يصل إلى الهرم.