كثير، أريد واحداً من جهتي يكون معكم، وطلب ذلك الرجل وأمره أن يكون معهم، فحصل من تلك التركة محصولاً جيداً، وعمل به ذهباً أضعاف ما أعطي قراسنقر أولاً، وأتى بالذهب إلى قراسنقر وقال: يا خوند، هذا الذي تحصل، فقال: بارك الله لك فيه، نحن أخذنا نصيبنا منك أولاً سلفاً؛ ولم يأخذ منه شيئاً، رحمه الله وسامحه.
وكان ورد إلى بغداد في أول شهر رمضان سنة خمس عشرة وسبع مئة، ومعه زوجته الخاتون بنت أبغا، وأقام ببغداد ثلاثة أشهر ونصفاً، ثم عاد إلى خدمة خربندا، وكان عزمه الإغارة على أطراف الشام، فلم يؤذن له، ووثب عليه فداوي في ذي القعدة فلم يصل إليه وقتل الفداوي.
[قرا طرنطاي]
الأمير حسام الدين. كان أميراً بحلب، ونقل إلى دمشق على إقطاع الأمير سيف الدين ملكتمر المعروف بالدم الأسود، فوصل إلى دمشق مريضاً، ومات - رحمه الله، تعالى - بعد أيام قلائل في مستهل شهر رمضان سنة أربع عشرة وسبع مئة، ووصى إلى الأمير سيف الدين بلاط.
[قراقوش]
الأمير بهاء الدين.
كان يقال: إنه ظاهري، أتى إلى صفد أميراً على طبلخاناه، وكان عنده مماليك