تذكّر عزيز ليالينا ... وأُنسا نعاطي على الفرقدينْ
ونحن ندبّر في مُلكنا ... ونُعطى النُضار بكلتا اليدينْ
وقد طلب الصُلح منا اللعي ... ن فما فاز إلا بخفّي حُنين
إذا ما تُكاثر إرساله ... يكون الجوابُ شبا المرهفين
فلمْ لا تشمّر عن ساعدٍ ... وتضرب بالسيف في المغربين
وقد خدمتنا ملوك الزما ... ن وقد قصدتْنا من العدوتين
فنسأل من ربّنا عونَهُ ... على ما نوينا من الجانبين
ومما ذكر عنه قوله:
أيا ربة الحسن التذي أذهبت نُسكي ... على كل حال أنت لابدّ لي منكِ
فإما بذُلٍ وهو أليقُ بالهوى ... وإما بعزّ وهو أليقُ بالملكِ
انتهى.
قلت: وقد نظمت جوابه كأني حاضره في وزنه ورويّه:
متى لاق بالعُشاق عزٌ وسطوة ... كأنك من ذُل المحبة في شكِّ
تلقَ الهوى مع ما ملكتَ بذلّة ... لتُنظم مع أهل المحبة في سِلكِ
ولكنه ظرّف في كونه قدّم لفظ الذل على العز.
[محمد بن محمد بن محمد]
ابن محمد بن عبد القادر، الإمام المفتي المدرّس ناصر الدين بن الصايغ الدمشقي.
كان من أعيان الفقهاء وسمع كثيراً ونظر في الرجال، وعني بالمتون، وسمع من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute