قتل: قوله: المنان في وصف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يجوز، فإن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يطلب الجزاء على بلاغ الرسالة، ولم يمن على أحد بذلك، كيف وقد قال له الله تعالى " ولا تمنن تستكثر "" بل الله يمن عليكم أن هداكم ".
ثم كتب بعض الفضلاء بخطه في النسخة التي بخط المصنف المنقول منها هذه النسخة ما صورته:" المنان هو ذو المن، سواء امتن بها أم لا، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له المنن الجسيمة والأيادي التي لا تحصى، فإطلاق لفظ المنان عليه عندنا لا يمتنع، فإنها صفة مدح، ولذلك كانت من جملة الأسماء الحسنى، وهي قائمة به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأي مانع من إطلاقها عليه، وأما قوله تعالى: " ولا تمنن تستكثر " فهو في غير ما نحن فيه ".
[علي بن محمد]
الشيخ الإمام علاء الدين أبو الحسن الشافعي المعروف بابن الرسام، وكيل بيت المال والمدرس بصفد.
كان حسن الود، جميل التحية والرد، ليس فيه شر، ولا عنده أذى، إذا كر وإذا فر، يرعى عهود أصحابه، ويؤويهم إلى رحابه، ذا مروءة زائدة، وفتوة لمباني المجد شائدة.