إذا ضنّ الحيا خلفت نداه ... أكفّهم فعاد العسر يسره
أتيت دمشق إذ جازت إليها ... كتائب من أعزّ الله نصره
وكان مجرّداً وفقدت حظّي ... برؤيته وعدت بألف حسره
أعزّ الدّين دعوى ذي دعاءٍ ... يواليه لكم سرّاً وجهره
تذكّر عصر أُنسٍ في حماكم ... أتى وقضى فحيّى الله عصره
وسطّرها وماء الدمع منكم ... إذا ما خطّ سطراً بلّ سطره
هجرت دمشق فالورقاء تبكي ... أسىً وعلت على الأوراق صفرة
وجئت الثغر تكلؤه وتحمي ... سواحله سطاً وتصدّ بحره
فخار لك المهيمن في رباط ... أقمت بساحتيه فحزت أجره
فلا زالت جيادك حيث سارت ... تسايرها السعادة والمسرّه
فحيث حللت كنت رفيع قدرٍ ... لراجيه على الإحسان قدره
الحسين بن محمّد
ابن الحسين محمد بن الحسين بن زين الحسين بن مظفر بن علي بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله العوكلاني، بالعين المهملة المفتوحة والواو الساكنة، وبعدها كاف مفتوحة ولام ألف، ونون وياء النسبة: ابن موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.