ابن وهب بن مطيع، الإمام الفاضل محب الدين بن الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد.
سمع من أبيه، وحضر عند عبد الوهاب بن عساكر، وسمع من الزاهد عمر الحريري القوصي.
وحدث بالقاهرة، وسمع منه أمين الدين محمد بن الواني الدمشقي وغيره.
كان فاضلاً فقيهاً في مذهب الشافعي، يعترف له بذلك كتاب الروضة والرافعي. قوي النفس عزيزاً، قل أن يرى للذل مجيزاً. اتصل بابنة الخليفة الحاكم، فأصبح لذلك وهو حاكم. وناب عن والده في الدروس، وسمعت فيه فوائده، وكانت زاكية الغروس.
ولم يزل على حاله إلى أن لحق أباه، وأجاب داعية وما أباه.
وتوفي رحمه الله تعالى بالقاهرة سنة ست عشرة وسبع مئة.
ومولده بقوص سنة سبع وخمسين وست مئة.
علق على التعجيز شرحاً جيداً، ولم يكمله، وناب في الحكم في أيام والده.
قال الفاضل كمال الدين الأدفوي: ذكر لي بعض أقاربه أن الخليفة هو الذي ولاه النيابة عن والده، فإنه كان تزوج بنت الخليفة أبي العباس أحمد.
ودرس بالفاضلية والمدرسة الصالحية نيابة عن والده، ودرس بالكهارية والسيفية. وكان عزيز النفس مترفعاً.