أيا قاصداً في مدحه أشرف الورى ... وخير نبي في البرية أرسلا
جلوت علينا فيه وجه قصيدةٍ ... أجل من البدرِ المنير وأجملا
إذا نحن شبهنا به نظم شاهرٍ ... وكل قوافيها الحسانِ تقولُ: لا
[أحمد بن أبي بكر]
الأمير شهاب الدين ابنُ الأمير الكبير سيف الدين نائب الشام، وأحدُ الولدين الذكرين اللذين خلفهما الأميرُ سيفُ الدين تنكز، كانا بمصر من جملة الأمراء، وكان هذا أحمد هو الصغير، والأمير ناصر الدين محمد هو الكبير، وكان أسمر طويلاً، وقد اثر الجدري في وجه.
توفي - رحمه الله تعالى - في طاعون مصر سنة تسع وأربعين وسبع مئة.
أحمد بن حامد بن عُصبة
القاضي، جمال الدين الحنبلي، قاضي بغداد.
تولى قضاء بغداد، وكان فيها بمنزلة الأستاذ إلا أن خربندا تغير عليه خاطرهُ، وتنكبَ عنه من نسيم إقباله عاطرهُ، فيقال إنه أخرق به وعزره، وكاد لولا قليلٌ أن يُرى وقد نقبَ جبنه وفزره.
ما زال في حاله إلى أن عاملته الحياة بالجفاء، وأعوزته الوقوف على ربوع الشفاء.