وأخذ عنه المحدثون تقي الدين بن رافع، وابن أيبك الدمياطي، وعمر بن العجمي، وعلاء الدين مغلطاي، والسروجي، وعدد كثير.
وأنا في شك هل سمعت منه أو لا؟ ولكنه أجاز لي، وأجزت له ولأولاده، واجتمعت به عند الشيخ فتح الدين بن سيد الناس غير مرة.
[عبد الكريم بن علي الشهرزوري]
زين الدين.
كان مقيماً بقوص، وحظه من الدنيا منقوص، وكان يتطور أطواراً، ويتدور مع الدقر أدواراً، تارة يلبس زي الفقراء، وتارة يكون في شعار الرؤساء. بينا هو في الربط والزوايا إذا هو يخدم في الجهات التي فيها المكوس والطوايا.
ولم يزل على حاله إلى أن دعاه الله وأخذه، واجتذبه من الحياة وفلذه.
وتوفي رحمه الله تعالى بعد سنة خمس وسبع مئة بقوص.
عمل بعض الرؤساء من جيرانه عرساً، وفرق أطعمة كثيرة، وغفل عنه فلم يرسل إليه شيئاً، فكتب إليه:
يا جيرة جرتم على جاركم ... وعادة الجيران ألا تجور
ما كان في أمراقكم كلها ... رطل خرا يشربها الشهرزور