للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه يصف ثوبَهُ:

لو أنّ عيني على غيري تُعانيه ... بكيته أحمراً أو متّ بالضحك

ومن رآني فيه قال واعجباً ... أرى على البَرِّ شيخَ البحر في الشبك

ومنه في العود:

اشربْ على العودِ من صهباء جاريةٍ ... في المُنتَشي جريان الماء في العود

ترنّم العودُ مسروراً ومن عجبٍ ... سرورُه وهْوَ في ضربٍ وتقييد

من أينَ للعودِ هذا الصوتُ تُطربنا ... ألحانُهُ بأطاريفِ الأناشيد

أظنُّ حين نشا في الدوح علّمهُ ... سجعُ الحمائمِ ترجيعَ الأغاريد

ومنه لما أُلبس الذمّة العمائم الملوّنة:

لا تعجبوا للنصارى واليهودِ معاً ... والسامريين لمّا عُمّموا الخِرقا

كأنما باتَ بالأصباغ مُنسَهلاً ... نسرُ السماء فأضحى فوقهم ذَرِقا

ومنه:

وأصفرٍ أرزق العينين لحيتُه ... حمراءُ قد سقطت من كفّ دبّاغ

ألوانه اختلفت لا تعجبوا فعسى ... قد كان في اسْت أُمّه دكانُ صباغ

[أحمد بن يوسف بن عبد الدايم]

الشيخ الإمام العلاّمة شهاب الدين الحلبي المعروف بابن السمين.

سمع بآخرة من يونس الدبّوسي. وقرأ على ابن الصائغ، وصنع تفسيراً للقرآن في عشرين سفراً والإعراب. وله شروح على كتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>