للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونقلت من خط الوداعي له:

إني حلفت يمينا ... لم آت فيها بحوبه

مذ أقعدتني الليالي ... لا قمت إلاّ بتوبه

ونقلت منه، وقد وقع من أعلى حصانه:

فديناك لا تخش من وقعة ... فإن وقوعك للأرض فخر

سقوط الغمام بفصل الربيع ... ففي البرّ برٌّ وفي البحر درّ

ونقلت منه أيضاً:

لا تخف أيها الصا ... حب من وقع الحصان

أنت غيث ووقوع ال ... غي من خصب الزّمان

[تومان تمر]

الأمير سيف الدين الناصري مملوك الملك الناصر حسن.

كان عند أستاذه عزيزا، وخلاصة حسنه البسيط لا يراه الناس وجيزا، له مكانة من قلبه قد ترفعت، ومنزلة من خارطه تردت بالمحبة وتلفعت، عمل عليه الأمير سيف الدين صرغتمش وأنزله من القلعه، ومنع طلعته لأنن يكون لها إلى القصر طلعه، فصبر لهذه النازله، وقال: ما تقابل بالجد هذه الهازله. وكان قد بغي عليه فانتصر، وعاد لما كان عليه بل زاد وما اقتصر.

وكان شاباً طوالا، إذا خطر كان غصنا، وإذا التفت كان غزالا، له ديانه، ولأهل العلم عنده مكانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>