للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومولده في شهر ربيع الأول سنة خمسين وست مئة.

وكان الملك الأشرف خليل بن قلاوون قد جهز لأخيه فخر الدين توقيعاً وعلماً وخاتماً، وتقرر بينهما إذا دخل السلطان أرض الحجاز يقدم عليه بجيشه، فإنه كان نائب سلطنة هناك، ولما ورد أخوه قوام الدين في أيار سلار والجاشنكير حضر معه الخاتم والتوقيع والعلم، فلذلك قرر له على المصالح بدمشق ثلاث مئة درهم في كل شهر.

[حسن بن محمد بن علي]

الشريف نور الدين بن الشريف محيي الدين بن فخر الدين بن زهرة، الحسيني الحلبي، ابن عم الشريف بدر الدين نقيب الأشراف بحلب.

كان فيه نهضة، وله همة ومعرفة، ولي نظر البيمارستان وغيره بحلب، فعزل من ذلك وحوقق، وأخذ منه مال على سبيل المصالحة، وحصل له إخراق وإهانة، وكأنه قد خيف من عائلته، فترك إلى أن خرج إلى قرية من قرى سرمين ليقسم مغلها، ونزل عليه الرجال وقتلوه، ومعه ثلاثة أنفس، وقطعت يد آخر من رفاقه من مرفقه، ولم يتعرضوا إلى ما معهم من المال ولا القماش، وذلك في ليلة الثلاثاء خامس شهر الله المحرم سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>