كأنما أسيافه إن سطا ... على العدا في وقعها ريحُ عاد
رؤوسهم توقنُ إن عاينت ... سمر قناهُ بعصودِ الصّعاد
من أسرةٍ أعلوا منارَ الهدى ... وذللوا أعناقَ أهلِ العناد
واسترجعت أسيافهم عنوة ... ما استودعت أعداؤهُم من بلاد
وشيدوا دينَ الهدى فاعتلى ... بين جهادٍ منهمُ واجتهاد
وحكمت أيديهمُ وفدهم ... فيما رجوا من طارفٍ أو تلاد
قد أنشرَ اللهُ به ذكرهم ... فقيلَ عاشَ الفضلُ والعدلُ عاد
وازن أيامهُم فضله ... وجودُته الهامي فأربى وزاد
يسري على البُعد مديحي له ... فيلتقيه الفضل من كل واد
ما بين فضل وندى سائغ ... مع كرم يؤمنُه الانتِقاد
يا ملكاً أفحمني فضله ... فمال بي العجز إلى الاقتصاد
عذراً فلو أستطيعُ سطرتُها ... في أبيضِ الطرفِ بنقشِ السّواد
تهنّ عيدُ النحرِ واسعد بهِ ... وصل وانحر بالسطا كل عاد
دم ثمالاً لعفاةٍ كفوا ... ببحر نعمانَ ورودَ الثماد
مهما أتوا بابك ألفوا بهِ ... عين ندى يُروى بها كل صاد
واجتلِ غيداً من ثناً زفها ... في حلتي إنشادها كل شاد
ما مال عطف الغصن أو غردت ... لهُ قيان الورقِ زهواً ومات
إسماعيل بن الفرج بن إسماعيل
بن يوسف بن نصرالسلطان أبو الوليد الغالب بالله الأرجوني صاحب الأندلس.