للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان يكتب جيداً إلى الغاية، ويقول الشعر طباعاً. كتب إلى الأمير شمس الدين سنقر الأعسر وهو بدمشق مشد الدواوين:

يا من إذا استنخي ليوم كريهةٍ ... هزّت شمائله المروءة فانتخى

أنت الذي يخشى ويرجى دائماً ... وإليك يلجأ في الشدائد والرّخا

وإذا الحروب توقّدت نيرانها ... أطفأتها بعزيمة تجلو الطخا

وإذا تميل إلى الكسير جبرته ... وعلى العليّ من الجبال تفسّخا

حزت المكارم والشجاعة والفت ... وّة والمروّة والنباهة والسّخا

وأتت لك الأقدار فهي كما تشا ... بمحلّك العالي غدت تجري رخا

؟

[سعيد بن عبد الله]

الإمام الفاضل العالم الحافظ نجم الدين أبو الخير الدهلي، بالدال المهملة المكسورة وبعدها هاء ساكنة ولام، الحنبلي الهلالي الحريري صنعةً.

رحل من بغداد، وحضر إلى الشام، وتوجه إلى مصر، وثغر الإسكندرية.

أكثر عن بنت الكمال، وابن الرضي، وتعب وحصل الأجزاء.

وكان له عمل جيد وهمه، ورحلة للأقاليم وعزمه، لم يكن آخر وقت مثله في هذا الشان، ولا من يدانيه في علو المكان؛ لأنه يعرف التراجم والوفيات، وما فيها من اختلاف الروايات، وهذا أمر قل من رأيته يعتني به، أو يرعى اختلاف ترتيبه،

<<  <  ج: ص:  >  >>