تحدث للأمير سيف الدين شيخو رأس نوبة في ديوانه، فاجتهد فيه وثمر، فطلبه إلى مصر، فتوجه في شعبان سنة اثنتين وخمسين وسبع مئة، وورد مكانه في الحجوبية الأمير علاء الدين علي بن بيبرس الحاجب من حلب.
وما أقام الأمير سيف الدين تلك الحسني في القاهرة، حتى توفي رحمه الله في غزة سنة ثلاث وخمسين وسبع مئة، لأنه كان قد توجه صحبة ثقل السلطان وطلبه لما حضر الصالح في واقعة بيبغا.
التعجيزي: الفقيه شهاب الدين أحمد بن محمد.
[تلك الأمير سيف الدين الشحنة]
كان أحد مقدمي الألوف بالشام. حضر إلى دمشق على إقطاع الأمير بدر الدين مسعود بن الخطير في سنة خمس وسبع مئة، وكان في دمشق أكبر مقدميها، يحضر إليه قباء الشتاء من مصر من باب السلطان. وتوجه في واقعة سنجار.
ولم يزل في دمشق مقيماً إلى أن ورد المرسوم من مصر يطلبه صحبة منكلي بغا