للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في نقل تنكز سرٌّ ... أراده الله ربّه

أتى به نحو أرضٍ ... يحبّها وتحبّه

وقلت أيضاً كأني أخاطبه:

أعاد الله شخصك بعد دهر ... إلى بلدٍ وليت فلم تخنها

أقمت بها تدبّرها زمانا ... وتأمر في رعاياها وتنهى

فلا هذا الدخول دخلت فيها ... ولا ذاك الخروج خرجت منها

[تنكز بغا]

الأمير سيف الدين المارداني، أمير مجلس الناصري.

كان حظيا عند الملك الناصر حسن، والسعد في يده يصرفه بزمام ورسن. بالغ في تقريبه، واعتمد على عقله وتجريبه، فنوله ما شاء من وجاهه، وخوله فيما أراد من فضل ونباهه. إلا أنه في آخر أيامه اعتل، ورماه السقم بدائه وانسل. فلم يزل يقوم ويبرك، ويسكن ويحرك، إلى أن اختطفه كاسر المنيه، واجتحفه سيل المنيه.

وكانت وفاته رحمه الله تعالى في شوال سنة تسع وخمسين وسبع مئة.

كان في أيام الملك الناصر حسن الأولى مشد الشرابخاناه، ولما أمسك الوزير منجك وجرى ما جرى، أعطي إمرة مئة، وتقدمة ألف، واختص بالملك الناصر، وصارت له المنزلة العلية عنده، فخرج الأمير علاء الدين مغلطاي، وطاز على السلطان وركبا إلى قبة النصر، وجهز إليه: أن جهز إلينا النمجا وتنكز بغا، فجهز إليهما ما طلباه وخلعاه، وجرى ما جرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>