للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[محمد بن كشتغدي]

الأمير ناصر الدين العزّي المصري الصّيرفي.

سمع من النجيب والمُعين الدمشقي.

أجاز لي بالقاهرة سنة ثمان وعشرين وسبع مئة.

ومولده سنة إحدى وستين وست مئة.

[محمد بن كوندك]

ناصر الدين دوادار الأمير سيف الدين تنكز نائب الشام رحمه الله تعالى.

ما رأى الناس مثله دواداراً، ولا بلغ عظمته في أيامه كسرى ولا داراً. بلغ الغاية القصوى من الوجاهة، وتفرّد مع ذلك بالعفّة عن أموال الرّعايا والنزاهة، يتطفل نواب الشام على مكاتباته، ويفرحون إذا ظفروا بما يرد عليهم من جواباته، لأنه كان قد تمكن من أستاذه، وملك أمره باشتماله عليه واستحواذه، لا يقدر أحد من القضاة ولا الحاجب ولا أرباب المباشرات من المتولي والصاحب، ولا ناظر الجيوش ولا كاتب الأسرار، ولا مَن له حديث في هذه الدولة من الأخيار والأشرار أن ينفرد بأمر في عزل ولا ولاية ولا حكم ولا عناية دون أن يكون ذلك بأمره، أو موافقاً لما في

<<  <  ج: ص:  >  >>