للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غصبوا الصّباح فقسّموه خدودا ... واسترهفوا قضب الأراك قدودا

ورأوا حصى الياقوت دون محلّهم ... فاستبدلوا منه النجوم عقودا

واستودعوا حدق المها أجفانهم ... فسبوا بهنّ ضراغماً وأسودا

لم يكف أن جلبوا الأسنّة والقنا ... حتى استعانوا أعيناً ونهودا

وتظافروا بظفائرٍ أبدوا لنا ... ضوء النهار بليلها معقودا

صاغوا الثغور من الأقاحي بينها ... ماء الحياة لو اغتدى مورودا

وكانت وفاة شعيب المذكور، رحمه الله، بالقاهرة سنة تسع عشرة وسبع مئة.

[شعيب بن يوسف بن محمد]

القاضي الفاضل شرف الدين أبو مدين، السيوطي المحتد، الأسنائي المولد.

قرأ الفقه على أبيه، وعلى أبي الحسن علي بن محمد الفوي. وقرأ النحو على تقي الدين بن الهمام السمهودي، والفرائض على عطا الله بن علي الأسنائي، وبحث المنهاج في الأصول على ابن غرة. وقرأ بعض عروض على الخطيب عبد الرحيم السمهودي.

واستنابه والده عنه في الحكم بأسوان، ثم إنه حضر بعد وفاة أبيه، رحمه الله، إلى القاهرة، فولاه قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة مكان أبيه، واستمر إلى سنة تسع

<<  <  ج: ص:  >  >>