سمع من الشيخ جلال الدين أحمد الدشناوي، ومن الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد، ودخل في خدمته إلى دمشق. وسمع معه من أشياخها.
وله نظم قريض وبلاليق.
توفي رحمه الله تعالى بقوص سنة اثنتين وعشرين وسبع مئة.
ومن بلاليقه المطبوعة:
في ذي المدرسا ... جماعة نسا
إذا أمسى المسا ... ترى فرقعه
نسا ذا الزمان ... عجب يا فلان
يكونوا ثمان ... يصيروا أربعه
[عمر بن مسعود بن عمر]
الأديب سراج الدين بن سعد الدين المحار، المعروف بالكتاني الحلبي.
استوطن حماة وأقام بها منتمياً إلى بيت ملوكها: الملك المنصور وولده الملك المظفر وولده الملك الأفضل نور الدين علي، فأحسنوا إليه، وأسنوا له الجوائز.
كان شعره في حماة قد غلا سعره، وخلب قلوب ملوكها سحره. وكان سراجه فيها منيراً، وكتانيه فيها حريرا، وراح أو به فيها كالراح وراج، وأذكى فيها لهب السراج. وله موشحات شعرية موشعات، وقطعه فيها كأنها من بقايا النيل