ابن عبد الله بن علي، الإمام العالم صفي الدين البغدادي الحنبلي، من علماء العراق.
كانت له بالحديث عناية، وله تواليف بلغ فيها النهاية، وعنده فنون، مضى من عمره في جمعها سنون، وكان فيه خير وفتوة، وديانة ومروة.
ولم يزل إلى أن تكدر عيش الصفي، وظهر أجله الذي كان في غضون الأيام وهو خفي.
وتوفي رحمه الله تعالى في صفر سنة تسع وثلاثين وسبع مئة.
ومولده سنة ثمان وخمسين وست مئة.
وخرج لنفسه، وسمع من شيخنا الذهبي، ومن الفرضي.
[عبد المؤمن بن عبد الرحمن]
الشيخ الإمام الكاتب المجود عز الدين بن العجمي.
كانت له فضائل، وعنده فوائد ومسائل، وهو شيخ كتابه، ورب ذكاء ومهابه.
كان قد رحل إلى القاهرة، وأهلها في ذك العصر يفاخرون بالمكارم النجوم الزاهرة، فانقطع في بيت بحارة أرجوان، وأرخى على بابه ستارة أرجوان، وتردد الناس إليه، وأقبلو بخواطرهم عليه، فنفقت سوقه، ومشت وما وقفت سوقه،