للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعجّبت من أمر القرافة إذ غدت ... على وحشة الموتى بها قلبنا يصبو

فألفيتها مأوى الأحبّة كلّهم ... ومستوطن الأصحاب يصبو له القلب

فأنشدته أنا لنفسي:

ألا إنّ القرافة إن غدونا ... تميل لها القلوب ولا عجيبا

فما فينا مصابٌ قطّ إلاّ ... تضمّ له قريباً أو حبيبا

وأنشدني هو أيضاً لنفسه:

وبي قامةٌ كالغصن حين تمايلت ... وكالرّمح في طعن يقدّ وفي قدّ

جرى من دمي بحرٌ بسهم فراقه ... فخضّب منه ما على الخصر من بند

وأنشدته أنا لنفسي:

قد شدّ حبّي بندا ... في حمرةٍ مثل خدّه

كخاتمٍ من عقيقٍ ... قد زان خنصر قدّه

فقال: لو اتفق لك خنصر خصره لكان أحسن، فقلت:

في حمرة البند معنى ... ممن سباني بهجره

كخاتمٍ من عقيقٍ ... قد زان خنصر خصره

وكتبت له أستدعي إجازته، ونسخة ذلك: المسؤول من إحسان سيدنا الشيخ الإمام المفيد القدوة جامع شمل الأدب، قبلة أهل السعي في تحصيله والدأب:

<<  <  ج: ص:  >  >>