أبي الحسن أحمد بن سعد الكاتب الأصبهاني، وكان بعد العشرين والثلاث مئة، وهو:
وبلدةٍ قطعتها بضامر ... خفيددٍ عيرانة ركوب
وليلة سهرتها لزائر ... ومسعدٍ مواصلٍ حبيب
وقينةٍ وصلتها بظاهرٍ ... مسوّدٍ ترب العلا نجيب
إذا غوت أرشدتها بخاطرٍ ... مسدّدٍ وهاجسٍ مصيب
وقهوة باكرتها لتاجرٍ ... ذي عندٍ في دينه وحوب
سورتها كسرتها بماطرٍ ... مبرّدٍ من جمّة القليب
وحرب خصم هجتها مكاثر ... ذي عدد في قومه مهيب
معرّد إبلٍ سقتها بباترٍ ... مهنّدٍ يغري الطلارسوب
وكم حظوظٍ نلتها من قادر ... ممجّدٍ بصنعة القريب
كافيت إذ شكرتها في سامرٍ ... ومشهد للملك الرقيب
والأبيات المشهورة، وبعض الناس نسبها لأبي العلاء المعري، وما أظن أنا ذلك، وهي:
جودي على المستنظر الصبّ الجوي ... وتعطّفي بوصاله لا تظلمي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute